ووفقاً لخبراء الصناعة، استفاد القطاع العقاري في دبي من الموقع الاستراتيجي للمدينة وبنيتها التحتية المتطورة والسياسات الصديقة للمستثمرين، والتي جذبت مجموعة متنوعة من المشترين من جميع أنحاء العالم. وقال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط في نايت فرانك: "أثبت سوق العقارات في دبي أنه ملاذ آمن للمستثمرين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي العالمي". وأضاف: "إن التزام المدينة بالابتكار والاستدامة وتوفير جودة حياة عالية جعلها وجهة جذابة للاستثمار السكني والتجاري على حد سواء" وقد استمر سوق العقارات على الخارطة في دبي في الازدهار، حيث يلتزم المطورون العقاريون باستيفاء معايير صارمة قبل إطلاق مشاريع جديدة، مما يضمن زيادة الثقة والحماية للمستثمرين. وقد ساهم ذلك في زيادة الثقة في السوق بشكل عام، حيث شكلت المبيعات على الخارطة 63% من إجمالي المعاملات في الربع الأول من عام 2024. وعلاوة على ذلك، تشتهر مشاريع التطوير العقاري في دبي بجودة البناء العالية والمرافق الفاخرة والتصاميم المبتكرة، مما يضع معياراً عالمياً للتميز المعماري وجودة المعيشة. كما ساعد تبني المدينة للتقنيات المتطورة، مثل جولات الواقع الافتراضي وأنظمة إدارة العقارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، على تعزيز التجربة العقارية الشاملة لكل من المشترين والمستثمرين. على الرغم من الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة، لا يزال سوق العقارات في دبي محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في المدينة، حيث يمثل 8.9% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع استمرار الإمارة في تنويع اقتصادها وتركيزها على التنمية المستدامة، يستعد القطاع العقاري للعب دور متزايد الأهمية في تشكيل مستقبل المدينة.